بسم الله الرحمن الرحيم
شهر زاد
الديك صاح على الصباح
فنامي كي تستريح سياطهم, وحُطامي
من أين يأتي الشوق يا محبوبتي
هل تمطر الدنيا بغير غمام ِ؟
هذي البلاد - على اتساع قبورها –
لم تتسع يوماً لعش غرام !
إن لم نجد وطنناً يليق بحبنا
فغرامنا ضرب من الأوهام !
مدن الحكايا
لم تكن ليلاتها
شعراً و جازيةً وكأس مدام
كانت كما - شاء الطغاة – مُضاءةً
بالصبر والأحزان والآلام
مدن الحكايا كانت دائما
نار الشعوب وجنة الحكام
ما مر طاغية أمام حديقة ٍ
إلا ومات الورد في الأكمام
لم يبتسم يوما أمام كلابه
إلا وسالت دمعة الأيتام ِ
لم ينكفئ يوماً على محظية ً
إلا ودب العقم في الارحام
مأساتنا عشق الطغاة ,
كأننا
لم ننسى - بعد - عبادة الأصنام
يا شهرزادَ الألف ِ ليلة ِ
ليلنُا
من رهبة ومظالم وظلام َ
حرس الخليفة يخفرون منامنا
ويفتشون حقائب الأحلام
متنا سكوتا,ً
فالكلام مشانقُ
والسم ُ في الأوراق والأقلام
إني رأيت رملاً زاحفاً
من طنجة حتى حدود الشام ِ
ورأيت – ثم رأيت –
سرْبَ أيائل ِ
مبتورة الكفين والأقدام
إني رأيت , و لا أفسر ما أرى,
يأتي غداً
من يفهمون كلامي !
شكراً لمن وجدوا الحياة بخيلة ً
فتكرموا بالحقد غير كرامِ
شكراً لمن حمل الحقيبة
قائلاً :
وطني أنا
وعشيقتي وطعامي
شكراً لمن أكلت بعورة بنتها
وتقاسمت تفاحة الآثام
شكراً لأندلسين
لم افتحهما
وخسرت حربي فيهما وسلامي
شكرا لصوم الروح :
عيد عذابها
شكراً لأيامي تسير أمامي
شكراً لسيدتي – الحياة –
لقاتلي .....
شكرا لمقبرة تجيرُ عظامي !